الفرجاني: مشروع المخبر الوطني للجينوم البشري أولوية وطنية لتحقيق السيادة الصحية
أشرف وزير الصحة، مصطفى الفرجاني، مساء أمس الثلاثاء، على جلسة عمل خصصت لمتابعة مشروع المخبر الوطني للجينوم البشري، المنتظر تركيزه بمعهد باستور تونس، وذلك بحضور عدد من ممثلي الوزارة والمعهد إلى جانب مجموعة من الخبراء المختصين.
وأكد الوزير، وفق بلاغ صادر عن وزارة الصحة، أن هذا المشروع يُعدّ أولوية وطنية واستراتيجية، لما له من دور محوري في تحقيق السيادة الصحية وتعزيز إشعاع تونس العلمي على المستويين الإقليمي والدولي.
وتم خلال الجلسة استعراض مدى تقدم الأشغال المتعلقة بالمخبر، ومناقشة الجوانب التنظيمية والفنية الخاصة به، مع التأكيد على ضرورة التسريع في إنجازه بالنظر إلى قيمته الوطنية وأبعاده المستقبلية، حيث وصفه الوزير بـ”المشروع الوطني الاستراتيجي”.
وسيمكّن المخبر الوطني للجينوم البشري من تطوير تقنيات التشخيص المبكر والطب الشخصي، استنادًا إلى تحليل الجينوم، ما سيساهم في تقليص كلفة العلاج، والحد من إرسال التحاليل إلى الخارج، إضافة إلى دوره الحيوي في حماية الهوية الجينية الوطنية وتعزيز السيادة الرقمية.
كما سيُعزّز المشروع مبدأ العدالة الصحية عبر توفير خدمات متقدمة وتقريبها من المواطن، بما يدعم تحسين جودة الرعاية الصحية في تونس، ويُرسّخ مقاربة صحية حديثة تعتمد على الابتكار والتكنولوجيا.
ويُعدّ هذا المشروع نقلة نوعية في مجال الصحة العمومية والبحث العلمي، يُنتظر أن يُسهم في رفع مكانة تونس ضمن الدول الرائدة في مجال الطب الجيني والجينومي.