القيروان: حالة استياء في صفوف باعة الخضر والغلال بسبب أشغال تهيئة سوق النحايسية
عبّر عدد من باعة الخضر والغلال الذين تم نقلهم بصفة وقتية من سوق النحايسية إلى فضاء سيدي عبد النبي يوم أمس الإثنين 25 أوت 2025 عن استيائهم من أشغال التهيئة الجارية بالسوق القديمة دون توضيحات. وأكد البائع أنيس الزايري أنّ المقاول شرع في إزالة النصب دون أي توضيح من السلط المعنية، ودون عقد جلسة مع الباعة لشرح مآل السوق، وهو ما أثار مخاوفهم من تقليص مواطن الرزق بعد انتهاء الأشغال.
وأضاف أنّ الباعة التزموا بقرار النقلة منذ يومين احتراما للمصلحة العامة، غير أنّ المؤشرات الحالية تثير مخاوفهم من إمكانية التقليص المحتملة لعدد الباعة بعد الإشغال من حوالي 120 إلى 40 بائع.
من جانبه، أكد كاتب عام بلدية القيروان، حمادي عبد الله، أن أشغال تهيئة سوق النحايسية انطلقت منذ يومين بكلفة جملية تفوق 600 ألف دينار، على أن تمتد على مدى 90 يوما. وأوضح أن المشروع سيحوّل السوق إلى فضاء يستجيب لمختلف شروط السلامة الصحية، بما يضمن استغلاله كاملاً بعد أن ظل جزء منه غير مستغل في السابق.
وبيّن أن التهيئة ستشمل تخصيص أروقة بمواصفات عالية وجناحات منظمة وفق نظام عصري، مشيرا إلى أنّ المقاول سيلجأ إلى هدم بعض الأروقة غير الصالحة اعتمادا على اعتبارات فنية.
كما شدّد على أنّ عملية التسليم بعد انتهاء الأشغال ستتم في إطار من الشفافية والنزاهة، من خلال إبرام عقود رسمية بين البلدية والباعة، مع إلزام كل متعاقد بممارسة نشاطه شخصيا، مؤكدا أنّ الأولوية ستكون للباعة الناشطين أصلاً بالسوق،مشيرا أن العدد لم يتم تحديده بعد.
وأضاف أن البلدية حريصة على تهيئة الفضاء بشكل يوفّر أريحية للباعة ويحسّن جودة الخدمات المقدمة للحرفاء، في إطار حسن التصرف والحوكمة الرشيدة.