الملاسين:امرأة تعمد الى حرق القطط و الاعتداء على أملاك الغير
في واقعة صادمة هزّت الرأي العام وأثارت موجة من الغضب والاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي، أقدمت امرأة تقطن بمنطقة الملاسين في العاصمة التونسية، على حرق قطط حيّة بعد تكديس النفايات وسكب البنزين عليها، في مشهد وصفه متابعون بـ”الوحشي واللاإنساني”.
حيث كشف المحامي هشام الزواوي، المختص في قضايا التعقيب والناشط في مجال حماية الحيوانات، أنّ النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية تونس 2 تحرّكت بسرعة فائقة، وأصدرت بطاقة إيداع بالسجن في حقّ المرأة المعتدية، قبل حتى استكمال إجراءات الشكوى من قبل الجمعية المعنية.
وفقًا لما صرّح به الزواوي، فإن المرأة تواجه ثلاث جرائم قانونية، وهو ما يجعل ملفّها القضائي ثقيلاً ويُرجّح صدور أحكام صارمة في حقها، خاصة وأن لديها سوابق في الاعتداء على الحيوانات.
تمثلت في حرق الفضلات في الهواء الطلق، وهو ما يُعدّ خرقًا للقانون الأساسي المتعلق بمكافحة التلوث.
و تتمثل العقوبة في السجن من شهرين إلى 3 أشهر وغرامة مالية قدرها 500 دينار تونسي.
أوضح المحامي أنّ رئيسة جمعية الرحمة للرفق بالحيوان كانت قد تلقت بلاغًا من مواطنة، أفادت فيه بأن الجانية تقوم بشكل متكرّر بتكديس الفضلات في الشارع العام، ثم تحرقها بما فيها من قطط حيّة. وبعد توثيق الحادثة ورفع الشكوى، تحرّكت النيابة العمومية بشكل استباقي، وأوقفت المرأة فورًا.
كما أكّد الزواوي أن المرأة معروفة بعدائها للحيوانات، وسبق لها أن ارتكبت انتهاكات مماثلة، مما يجعلها محلّ تتبّع مستمر من قبل الجهات المعنية.
أثارت الحادثة موجة من التعاطف مع الحيوانات، يقابلها غضب شعبي واسع، وسط دعوات متجدّدة من نشطاء المجتمع المدني ومنظمات حقوق الحيوان إلى تشديد العقوبات وتعديل التشريعات التونسية لجعلها أكثر ردعًا، في ظل تكرار جرائم التعذيب والقتل ضد الحيوانات.