نجاح طبي نوعي بجربة: استئصال ورم دماغي لأول مرة في مستشفى جهوي بالجنوب الشرقي
شهد المستشفى الجهوي الصادق المقدم بجربة من ولاية مدنين إنجازاً طبياً غير مسبوق، تمثّل في استئصال ورم دماغي لمريض في العقد السادس من عمره، وهي العملية الأولى من نوعها التي تُجرى على مستوى المستشفيات الجهوية وفي كامل الجنوب الشرقي، وفق ما أكده جراح الأعصاب الدكتور مالك بورقو الذي أجرى العملية.
وأوضح الدكتور بورقو، في تصريح له، أن العملية التي استغرقت أربع ساعات كللت بالنجاح التام وبشفاء المريض، مؤكداً أن هذا الإنجاز يُبرز كفاءة الإطارات الطبية التونسية وقدرتها على تحقيق نتائج متميزة رغم محدودية الإمكانيات والموارد.
وأشار إلى أن جراحة الأعصاب في تونس تُجرى عادة في المراكز الجامعية الكبرى بسوسة وتونس والمنستير وصفاقس والمستشفى العسكري، مما يجعل هذا النجاح في مستشفى جهوي خطوة مهمة نحو تقريب الخدمات الطبية المتخصصة من المرضى وتخفيف معاناة التنقل إلى الولايات البعيدة.
وبيّن أن هذا النجاح سيفتح المجال أمام المستشفى لإنجاز نحو 70 بالمائة من العمليات المماثلة على مستوى الدماغ والعمود الفقري، مع الإبقاء على الحالات المعقدة فقط في المراكز الجامعية.
ودعا الدكتور بورقو في الختام إلى توسيع أقسام جراحة الأعصاب بمختلف الجهات، بما يضمن إحاطة أفضل بالمرضى ويخفف الضغط عن المستشفيات الكبرى، مؤكداً أن التجربة الناجحة بجربة تمثل نقطة تحول في الخدمات الصحية بالجنوب الشرقي.