في خطوة جديدة نحو تعزيز التمكين الاقتصادي للنساء في تونس، أعلنت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن عن إطلاق منصة إلكترونية وطنية مخصصة لتسويق منتوجات النساء الرائدات، خاصة في المناطق الريفية، في مبادرة تُعدّ الأولى من نوعها على المستوى الوطني.

تهدف هذه المنصة الرقمية إلى تجاوز الصعوبات التي تواجهها النساء والفتيات صاحبات المشاريع في الوصول إلى الأسواق، وذلك عبر إتاحة فضاء إلكتروني يمكنهن من عرض منتوجاتهن وبيعها عبر الإنترنت بطرق عصرية، فعالة، وآمنة.

وأكدت الوزيرة في الخصوص أن هذه المبادرة تُعد جزءًا من استراتيجية وطنية شاملة لتمكين النساء اقتصاديًا، مشيرة إلى أن “التحول الرقمي لم يعُد خيارًا، بل ضرورة ملحة، خاصة لفائدة النساء اللاتي يمثلن عصب الاقتصاد المحلي في عديد الجهات”.

 حيث تم تطوير المنصة بالتعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية على غرار وزارة تكنولوجيات الاتصال، البريد التونسي، وعدد من منظمات المجتمع المدني والجهات الداعمة لريادة الأعمال النسائية، مما يعزز من قدرتها على التأثير والتوسع كما تم ربط المنصة بمسالك توزيع حديثة ومنصات لوجستية لضمان وصول المنتوجات إلى الزبائن في أفضل الظروف.

ستوفر المنصة فضاء لعرض منتجات نسائية تشمل الصناعات التقليدية، المواد الغذائية المحلية، الحرف اليدوية، مستحضرات التجميل الطبيعية، والمنسوجات. ومن المنتظر أن تعتمد المنصة هوية بصرية موحدة ومنظومة تسويق حديثة تضمن تنافسية المنتوجات على المستويين المحلي والدولي.

ولضمان نجاح هذه التجربة الرقمية، تعمل الوزارة على تنظيم دورات تكوينية لفائدة النساء المنتفعات، في مجالات التجارة الإلكترونية، التسويق الرقمي، إدارة المتاجر الإلكترونية، وخدمة الحرفاء.

كما سيتم تمكينهن من آليات تمويل وتسهيلات لوجستية، إلى جانب توفير الدعم الفني لتحديث صور المنتوجات، إنشاء وصف تسويقي احترافي، ومتابعة الطلبات عبر الإنترنت و تطمح الوزارة من خلال هذه المنصة إلى خلق حلقة وصل دائمة بين النساء المنتجِات والأسواق، بما يُساهم في تحقيق العدالة الاقتصادية والاجتماعية، ويعزز من مساهمة المرأة في الدورة الاقتصادية الوطنية.