Menu

بعد 3 سنوات من الغياب: عودة مهرجان النسري في دورته 37

تحت شعار “نحبك زغوان” تم اليوم خلال ندوة صحفية عقدت بفضاء المعلم الأثري معبد المياه بزغوان الإعلان عن عودة مهرجان النسري في دورته 37 التي تتواصل فعالياتها أيام 12 و13 و14 ماي المقبل بعد أن توقفت برمجته خلال الثلاث سنوات الأخيرة.

وأكد رئيس جمعية مهرجان النسري بزغوان أنيس بن سليمان أن هذه الدورة تم الحرص على تنظيمها من قبل الجمعية وبدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بزغوان رغم العراقيل المتعددة والمتعلقة أساسا بمحدودية الموارد المالية من أجل الحفاظ على رمزية المهرجان وأهميته في ابراز الخصوصيات الحضارية والتاريخية والثقافية لولاية زغوان عموما و لمدينة زغوان على وجه الخصوص باعتبار الرمزية التاريخية لنبتة النسري وتجذرها في عمق الذاكرة الزغوانية منذ الحضارة الأندلسية.

وتنطلق أولى فعاليات هذه الدورة في يومها الأول بعروض موسيقية وغنائية وأناشيد صوفية متميزة تحييها فرق العزوزية بزغوان وتحتضنها شوارع المدينة ونهج سيدي علي عزوز والمدينة العتيقة إضافة إلى معرض للصناعات التقليدية وتنتهي بسهرة فنية للفنان سيف الدين معيوف بفضاء القوس الروماني بزغوان.

وتعتبر المعارض والورشات الحية المفتوحة للعموم بعدد من المنازل بالمدينة العتيقة بزغوان والمتعلقة بابراز المنتوجات التقليدية والحرفية لمدينة زغوان أهم ما يميز هذه الدورة وذلك لرمزيتها في تكريس مفهوم انفتاح المدينة واعتبارها أفضل الوجهات السياحية الحاضنة للزائرين من مختلف الجهات، هذا بالإضافة إلى الفقرات المختلفة الهادفة إلى تنشيط المدينة من خلال الفرق المحلية وتنظيم معرض للفنانة التشكيلية سلوى عيسى علاوة على ندوات ومحاضرات علمية حول واقع وآفاق نبتة النسري وجملة من العروض التنشيطية الموجهة للاطفال والعروض السينيمائية والمسرحية حيث سيؤثث سهرة اليوم الثاني من هذه الدورة عرض مسرحي للفنانة وجيهة الجندوبي بمسرح الهواء الطلق بزغوان.

وخصص اليوم الثالث والأخير للمهرجان لعرض المأكولات التقليدية لمدينة زغوان وتقديم مشروع تسجيل كعك الورقة بالجرد الوطني للتراث اللامادي وعرض لفرقة المالوف بزغوان علاوة على تواصل عدد من الفقرات السابق ذكرها، علما أن يوما احتفاليا ترويجيا لهذه الدورة سيتم تنظيمه يوم 6 ماي المقبل بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة.

من جهته استنكر نائب رئيس جمعية مهرجان النسري بزغوان حمدة غلاب نقص الاعتمادات الخاصة بالمهرجان ونفور المؤسسات الاقتصادية وخاصة المؤسسات الصناعية من المشاركة في تمويل ميزانية المهرجان مما أجبر الهيئة على الاقتصار فقط على ثلاث أيام مؤكدا أن سهرة الاختتام لم يتم برمجتها إلى حدود اللحظة بسبب المشكل ذاته كما أن غياب التمويل تسبب خلال السنة الفارطة في الالغاء التام للمهرجان علما أن الدورة 36 كان قد تم تنظيمها سنة 2019 قبل أن يتم تعليق التظاهرات الثقافية طيلة سنتي 2020 و2021 بسبب أزمة كورونا.

عواطف خلف

No comments

اترك تعليقاً

المباشر

Facebook

الأرشيف