القيروان تستعد لموسم الزيتون: خطة شاملة للتصرف في “المرجين” وحماية البيئة

في إطار الاستعدادات لموسم جني وتحويل الزيتون لسنة 2025/2026، أشرف والي القيروان، السيد ذاكر البرقاوي، يوم أمس  الأربعاء 10 سبتمبر 2025، على جلسة عمل بمقر الولاية، خُصّصت لمتابعة الجاهزية اللوجستية والمادية لإنجاح الموسم وضمان حسن التصرف في مادة “المرجين”، الناتجة عن عملية عصر الزيتون.

وقد شهدت الجلسة تقديم عرض مفصل من قبل مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية حول آخر الاستعدادات، إلى جانب تشخيص دقيق للوضع الحالي لمصبات المرجين واستعراض أبرز الإشكاليات المرتبطة بها، من بينها ضعف طاقة الاستيعاب، والتصرف العشوائي، وتأثيراتها البيئية، ليتم في ختام العرض تقديم جملة من الحلول المقترحة لتجاوز هذه العراقيل.

وفي هذا السياق، دعا الوالي إلى ضرورة بلورة خطة عمل عاجلة وفعالة، تُنفّذ بالشراكة مع كافة الأطراف المتدخلة، من إدارات جهوية، وهياكل فنية، وبلديات، ومنظمات مهنية. وقد تم التأكيد على جملة من الإجراءات العملية، من أبرزها:

• 🌱 تثمين مادة المرجين عبر اعتماد نظام الرش في الأراضي الفلاحية، لاستغلال ما لا يقل عن 50% من الكميات، لما لها من فائدة في تسميد التربة.

• 🏭 إلزام أصحاب المعاصر بتوفير مساحات كافية لفرش المرجين بما يعادل نصف طاقة إنتاج كل معصرة.

• 🏞️ دعوة بلدية بوحجلة للتدخل الفوري من أجل إعادة فتح مصب “اللّبية” الذي يمثل متنفسا بيئيا مهما.

• 🌍 التنسيق مع مصالح أملاك الدولة لتوفير أراضٍ تُخصّص كمصبات جماعية مرخصة، وفق المعايير البيئية.

• 🚨 تكثيف المراقبة على المصبات للحد من السكب العشوائي، وتوعية الفلاحين بطرق استغلال المرجين في تحسين خصوبة التربة ومكافحة الأعشاب الضارة.

  الجلسة حضرها عدد من المسؤولين الجهويين، من بينهم السادة المعتمدون، المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية، ممثلو المصالح الفنية والأمنية والحماية المدنية، بالإضافة إلى ممثلي الهياكل الوطنية والمنظمات المعنية بالقطاع الفلاحي.

  وتُعَدّ هذه الجلسة خطوة مهمة نحو تنظيم موسم زيتون ناجح ومستدام، يُراعي التحديات البيئية والاقتصادية، ويكرّس الحوكمة الرشيدة في التصرف في المخلفات الفلاحية، وعلى رأسها مادة المرجين التي تحوّلت من مصدر إزعاج بيئي إلى عنصر يمكن استغلاله كمورد طبيعي.