أخبار جهوية

صابة الدرع لموسم 2025: إنتاج واعد رغم التحديات المناخية

today17 سبتمبر، 2025 6

Background
share close

صابة الدرع لموسم 2025: إنتاج واعد رغم التحديات المناخية

سجّلت ولايات مثل سليانة، الكاف، القيروان، وسيدي بوزيد محصولًا مقبولًا من الدرع، رغم التقلّبات المناخية التي أثّرت على فترة الإزهار والإنتاج. وقد بلغت تقديرات الإنتاج الوطني من الدرع هذا الموسم حوالي 370 ألف طن، مقابل 340 ألف طن في الموسم السابق، أي بزيادة تُقدّر بحوالي 9%.

ويُعزى هذا الارتفاع النسبي إلى:

  • تحسّن نسبي في نزول الأمطار خلال شهري مارس وأفريل 2025، مما ساعد على إنقاذ جزء من المحصول.

  • لجوء عدد من الفلاحين إلى استعمال بذور منتقاة وتكثيف المجهودات في العناية بالمزروعات.

  • تدخلات الدعم الفني من المندوبيات الجهوية للفلاحة، وخاصة في مجال الوقاية من الأمراض الفطرية.

  • رغم هذه المؤشرات الإيجابية، لم يخلُ موسم الدرع من صعوبات، أبرزها:

    • ارتفاع تكلفة المدخلات الفلاحية: ازدياد أسعار الأسمدة والبذور واليد العاملة أثر على هامش ربح الفلاحين، وأجبر البعض على تقليص المساحات المزروعة.

    • ضعف منظومة التجميع والتسويق: لا تزال منظومة تسويق الدرع تعاني من غياب التسعيرة المرجعية، مما يترك الفلاح تحت رحمة الوسطاء والسوق السوداء.

    • التغيرات المناخية: شهدت بعض المناطق فترات جفاف مطوّلة في بداية الموسم، تلتها موجات حرّ خلال الصيف، أثرت على ملء الحبوب وجودة السنابل.

      حيث يُعتبر الدرع (الذرة البيضاء أو الصفراء) من المحاصيل الأساسية في الغذاء التونسي، خاصة في المناطق الداخلية، حيث يُستعمل في إعداد أكلات تقليدية مثل “الكسكسي بالدرع” و”العصيدة”، كما يُوظف في الصناعات الغذائية وتغذية الماشية.

      ويُعوّل الخبراء على تطوير زراعة الدرع مستقبلاً كبديل استراتيجي لمجابهة تغيّرات المناخ وندرة المياه، نظرًا لتحمّله النسبي للجفاف مقارنة ببقية الحبوب

Written by: dream fm

Rate it

0%