في الأمم المتحدة: تونس تدعو إلى إصلاح الحوكمة المالية وتعزيز التعاون بين دول الجنوب

شارك وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، يوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025، في الدورة 49 لاجتماع وزراء خارجية دول مجموعة الـ77 + الصين، وذلك على هامش أشغال الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

وأكد الوزير، في كلمة ألقاها خلال الاجتماع ونشرتها وزارة الشؤون الخارجية في بلاغ رسمي اليوم الخميس، تمسّك تونس بمبادئ التضامن والتعاون بين دول الجنوب، وحرصها على الدفاع عن مصالح الدول النامية في مواجهة الأزمات العالمية الراهنة، التي تتسم بتداخل الأزمات السياسية والاقتصادية، وتفاقم تداعيات التغير المناخي، إضافة إلى تحديات الأمن الغذائي وارتفاع أعباء الديون.

وأشار الوزير إلى أن هذه التحديات تمثل تهديدًا مباشرًا لمكتسبات التنمية وتعمّق الفجوة بين بلدان الجنوب والشمال، مما يستوجب مضاعفة الجهود الجماعية وتعزيز آليات العمل المشترك.

أبرز رسائل تونس خلال الاجتماع:

• الدعوة إلى إصلاح شامل لمنظومة الحوكمة المالية العالمية، بما يضمن تمثيلًا أوسع وأفضل للدول النامية في صناعة القرار الدولي.

• التأكيد على مركزية القانون الدولي وتفعيل دور الأمم المتحدة كإطار جامع لحلّ الأزمات والتعامل مع التحديات.

• تعزيز التعاون بين دول الجنوب خاصة في مجالات تمويل مشاريع التنمية، نقل التكنولوجيا، والبحث العلمي، مع إيلاء أهمية خاصة للقارة الإفريقية.

• التشديد على أنّ وحدة مجموعة الـ77 + الصين هي مصدر قوتها، وأن تونس ستظل شريكًا فاعلًا في تعزيز هذا المسار من أجل نظام دولي أكثر عدلاً وتمثيلاً وفعالية.

  ويأتي هذا الاجتماع في ظل سياق دولي دقيق، حيث تسعى الدول النامية إلى توحيد مواقفها ومطالبها من أجل تحقيق التوازن في العلاقات الدولية وتكريس مقاربة عادلة في التعامل مع القضايا التنموية والبيئية.