صيادلة الجملة يدقّون ناقوس الخطر: تأخر مستحقات الصيدليات يهدد منظومة توزيع الدواء بالإفلاس

عبّرت الغرفة النقابية الوطنية للصيادلة الموزّعين بالجملة، اليوم الخميس 25 سبتمبر 2025، عن انشغالها العميق إزاء التداعيات الخطيرة لتأخر خلاص مستحقات الصيادلة أصحاب الصيدليات الخاصة، محذّرة من أزمة مالية خانقة تُهدد استمرارية منظومة توزيع الدواء في تونس.

وفي بيان رسمي، أكدت الغرفة أنّ هذا التأخير لا ينعكس فقط على الصيدليات الخاصة، بل يمسّ مباشرة نشاط صيادلة الجملة الذين وجدوا أنفسهم تحت ضغوطات مالية شديدة، باتت تُعيق قدرتهم على تسديد التزاماتهم المالية تجاه الصيدلية المركزية والمخابر والصناعات الدوائية، خاصة في ظل هامش ربح ضعيف لا يغطي كلفة النشاط.

أزمة تهدد الأمن الصحي

وأكدت الغرفة أن استمرار هذا الوضع دون حلول جذرية وسريعة، من شأنه أن يؤدي إلى شلل تام في تزويد السوق بالأدوية، ما قد يحرم المواطن من حقه في العلاج ويهدد الأمن الصحي الوطني.

ودعت الغرفة النقابية كافة السلط العمومية والأطراف المتدخلة إلى التحرك العاجل من أجل تسوية هذا الملف المتفاقم، مشدّدة على أن أيّ تأخير إضافي في المعالجة قد يُفضي إلى انهيار شامل لمنظومة توزيع الأدوية في البلاد.

نداء عاجل للحكومة

وتأتي هذه التحذيرات في وقت تشهد فيه السوق الدوائية صعوبات متزايدة في التزود، وسط مخاوف من انقطاع بعض الأدوية الحيوية، ما يعمّق الضغط على المرضى والمؤسسات الصحية.