وزير الصحة يبحث مع خبراء وطنيين سبل إحداث مركز وطني للتكوين في البيوتكنولوجيا
في خطوة تعكس التوجّه الاستراتيجي نحو تعزيز السيادة الصحية وتطوير البحث العلمي في تونس، أشرف وزير الصحة، الدكتور مصطفى الفرجاني، اليوم الجمعة، على جلسة عمل مع عدد من الخبراء والباحثين الوطنيين المختصين في مجالات البيوتكنولوجيا، وصناعة اللقاحات، والتكوين، والبحث العلمي.
وخصّص اللقاء للتباحث حول سبل إحداث مركز وطني للتكوين في البيوتكنولوجيا، يكون منصّة علمية متقدمة تُعنى بتطوير الكفاءات الوطنية، ودعم قدرات الإطارات الطبية والبحثية في هذا المجال الحيوي، الذي يشهد تطورًا سريعًا على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأكد وزير الصحة، بالمناسبة، على أهمية هذا المشروع في دعم المنظومة الصحية الوطنية، لا سيما من خلال تطوير آليات التصنيع المحلي للمستلزمات البيولوجية واللقاحات، مشيرًا إلى أن تونس تمتلك طاقات بشرية وكفاءات علمية قادرة على الإسهام في هذا المسار، إذا ما توفرت لها الإمكانيات الهيكلية والتكوينية اللازمة.
كما شدّد الفرجاني على ضرورة ربط هذا المركز بشبكة التعاون الدولي، بما يُمكّن من تبادل الخبرات والتجارب، والانفتاح على آخر المستجدات في مجال التكنولوجيا الحيوية، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تحديات صحية متكررة تتطلب جاهزية علمية ومخبرية عالية.
وقدّم المشاركون في اللقاء جملة من المقترحات التقنية واللوجستية، تتعلق بمكونات المركز، وأولويات التكوين، وأشكال الشراكة الممكنة مع الجامعات والمؤسسات البحثية الوطنية والدولية.
ويندرج هذا المشروع في إطار رؤية وزارة الصحة لتعزيز الاكتفاء الذاتي العلمي والتقني في المجال الصحي، وترسيخ ثقافة الابتكار والبحث التطبيقي بما يخدم مصلحة المواطن التونسي، ويُعزّز مكانة البلاد كمركز إقليمي في مجال البيوتكنولوجيا الطبية.